تضرر أكثر من ٢٥٠٠ طالب في كليّتي الطب في الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ "7 أكتوبر".
وتلافياً للفاقد لدى طلبة الطب، أعلن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا وأكاديمية التجمع أطلاق مشروعها التعليم "GEM". حيث بذلت أكاديمية التجمع “PalMed Academy” جهوداً مكثفة، لمساعدة طلبة الطب وكليّاتهم، من أجل استكمال دراستهم، وذلك من خلال مشروع ريادي تم إطلاقه يوم الأول من يونيو ٢٠٢٤.
وجاء في الإعلان الرسمي لإطلاق المشروع:
أنه المشروع يضمن استمرار المناهج الحالية مع تطويرها، كما يتيح الفرصة للطلاب للانضمام إلى منصة المشروع من خلال شبكة الإنترنت حيث يتم تلقيهم مواد الدراسة مع التقدم إلى الامتحانات والتقييم من قبل جامعاتهم التي ينتسبون إليها.
وتستهدف المبادرة، نحو 2000 طالب طب في جامعتي "الأزهر" و"الإسلامية". وهي مدعومة من:
وتقوم هذه المبادرة على عدة أطراف متكاملة:
- أولا: أكاديمية تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، التي أنشئت قبل عامين، وتمثل ذراعا علمية لتجمع الأطباء، وتهدف إلى التعليم والتدريب المستمر، ودعم التخصصات الطبية في فلسطين كلها.
- ثانيا: كليات الطب في غزة، سواء في جامعة الأزهر أو الجامعة الإسلامية، وهما الأساس الذي تقوم عليه هذه المبادرة، حيث ستسند إليهما مهام الإشراف على المنهاج الدراسي والتقييم واعتماد الشهادات الجامعية.
- ثالثا: الجهات الداعمة، فقد صممت المنصة التعليمية للمبادرة شركة من جنوب أفريقيا مساهمة منها في الوقوف إلى جانب ضحايا العدوان على غزة، وهناك 5 من كليات الطب في أيرلندا أبدت استعدادا للمساهمة في هذا المشروع.
- رابعا: التطوع، فعند فتح باب المساهمة في هذه المبادرة تطوع أكثر من 250 استشاريا على مستوى أوروبا من أجل تدريس الطلبة وإعدادهم.
أما المنهاج الدراسي الذي ستقوم عليه هذه المبادرة، فهو، بأن الإدارة في جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية هما الركيزة الأساسية والراعي الأول لهذا المشروع كما كانا قبل العدوان على غزة. والمواد الدراسية سيتم وضعها على المنصة المخصصة لذلك، وسيقوم كل طالب بالتسجيل فيها، ويقوم المسؤولون في الجامعات بمتابعة مدى تحصيل كل طالب، وإجراء التقييمات والاختبارات المعتادة، ثم اعتماد الشهادة الجامعية، كما كان يحدث في فترة فيروس كوفيد-19.
وفي ما يتعلق بالجوانب العملية في دراسة الطلبة، فأشار المعنيون بالمبادرة، بأن هؤلاء الطلاب تجمعت لديهم خبرة عملية خلال هذه الحرب، إذ كانوا يقومون بكل الأدوار التي يقوم بها الأطباء، مع الحرص على سد كل الفجوات في الجانب العلمي.
ويمول المبادرة:
- الأطراف الداعمة للشعب الفلسطيني، خاصة دولة قطر والعديد من الدول العربية والإسلامية التي لها مواقف مشرفة في دعم الشعب الفلسطيني.
- الجمعيات التي تدرس حاليا تزويد الطلبة بالأجهزة والمعدات اللازمة للعملية التدريسية، وكذلك نقل الطلبة من الخيام وأماكن نزوحهم إلى مراكز الدراسة والمستشفيات.
- الميزانية المرصودة لهذه المبادرة متواضعة جدا، ولا تحتاج إلى تكاليف عالية، خاصة أنها تستهدف نحو ألفين من طلبة كليات الطب في مراحلهم الدراسية المختلفة.
- هذا المشروع من المتوقع أن يستمر من 3 إلى 5 سنوات إذا توقفت الحرب الآن، لأن هذا هو الوقت الذي يتوقع أن تحتاجه الدراسة حتى تعود إلى طبيعتها.