استشهد 18 مواطناً على الأقل أغلبهم من الأطفال والنساء، وأصيب عدد كبير بجروح متفاوتة، بعد استهداف طيران الاحتلال بغارتين جويتين مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ومن بين الشهداء 6 موظفين في وكالة "الأونروا" التي أفادت عبر منصة "إكس" أن بين الشهداء مدير ملجأ الوكالة، إلى جانب آخرين كانوا يساعدون النازحين. وأضافت أن المدرسة، التي تؤوي حوالي 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، تعرضت للقصف 5 مرات منذ بدء الحرب.

وأشارت مصادر إعلامية وأخرى رسمية أن آخر استهدافات المدرسة كان في الرابع من تموز الماضي، ما أدى لاستشهاد 16 مواطناً بعضهم أشلاء، وإصابة نحو 50 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استمرار القصف، واصفاً استهداف مدرسة تؤوي نازحين بأنه "انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي". وأكد أن الموقع تم التنسيق بشأنه مسبقاً مع الجيش الإسرائيلي. 

كما دانت المجزرة دولة قطر في بيان صدر عن خارجيتها قالت فيه"تدين دولة قطر بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مجدداً لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الذي أدى لسقوط شهداء وجرحى، من بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى موظفين أمميين." وأكدت الخارجية القطرية أن هذه المجزرة المرعبة تمثل أحدث تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي، مجددة في هذا السياق مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.

ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية المجزرة، بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات، والذي أسفر عن ارتقاء العشرات، بينهم 6 من موظفي الأونروا ، وإصابة عدد من الفلسطينيين، ما يعد خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، أن استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ما هو إلا نتيجة لغياب موقف دولي فاعل وحازم ينهي هذا العدوان المتواصل على القطاع، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
كذلك دانت المملكة العربية السعودية المجزرة في بيان عن وزارة خارجيتها أعربت فيه عن "إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة، مما أودى بحياة عدد من الأشخاص من بينهم ، موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)." وأكدت المملكة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، ووضع حد للكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية.