تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
خبر
تدمير "بيت الفاخورة" التابع لـ "مؤسسة التعليم فوق الجميع" جراء استهداف إسرائيلي
المصدر
وكالة الأنباء القطرية "قنا"
التاريخ

تعرض "بيت الفاخورة" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع والواقع في الجزء الجنوبي من منطقة الرمال في غزة للتدمير، نتيجة القصف الذي شنته إسرائيل على القطاع ضمن عملية "السيوف الحديدية".

وأكدت مؤسسة التعليم فوق الجميع في بيان أن العقاب الجماعي، والهجمات الانتقامية، والاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية تعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني، وفي حال كونها أعمالا متعمدة، فإنها تصبح جرائم حرب، حيث كان "بيت الفاخورة" ملاذا آمنا للطلاب والعائلات في منطقة تستضيف المنظمات المدنية والدولية.

وذكرت المؤسسة بما حدث في عام 2009، خلال العملية الإسرائيلية "الرصاص المصبوب"، حيث تعرضت مدرسة "الفاخورة" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة للقصف، وكان النازحون المدنيون قد لجأوا إليها بحثا عن الحماية، وتفاعلا مع ذلك الحدث تأسس برنامج الفاخورة في غزة 2010 لتخليد ذكرى ضحايا هذه المأساة وهذا الاعتداء على التعليم.

وأوضحت المؤسسة في بيانها أن "بيت الفاخورة" الذي تم تدميره تمثلت نشاطاته في: تقديم خدمات طلابية متكاملة ودعم إداري لمنتسبيه، وخلق بيئة مساندة تشمل مساحات مرنة للاجتماعات وورش العمل، بالإضافة إلى محطات عمل حاسوبية متاحة لأنشطة البرنامج، واستقبال يومي للطلاب، وخدمات المنح الدراسية وعمليات التسجيل، وتنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات المرئية، وخدمات الإرشاد الأكاديمي.

كما كان "بيت الفاخورة" ينظم أنشطة المشاركة المدنية بما في ذلك المبادرات المجتمعية والأنشطة الأخرى ذات الصلة، واستضافة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية، وتوفير شبكة تواصل لخريجي الجامعة والإرشاد المهني، بالإضافة إلى الدعم الذي يوفره لطلاب المنح خلال فترة دراستهم، كما كان يسعى لتوطيد العلاقة مع الخريجين، من خلال دعوتهم للانخراط في الفعاليات والأنشطة التي ينظمها برنامج "الفاخورة"، ويتولى كذلك إدارة كل الأنشطة الأكاديمية واللامنهجية المتاحة للطلاب.

وتأسس برنامج "الفاخورة" عام 2009 إثر الهجمات التي شهدتها غزة، وقد أخذ اسمه من مدرسة في مخيم جباليا للاجئين، والتي لجأ إليها العديد من العائلات خلال الحرب، وبعد النزاع، نفذ برنامج الفاخورة مجموعة من المشاريع المتنوعة، منها إعادة إعمار المؤسسات التعليمية التي تعرضت للضرر خلال الحرب، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب، وإنشاء برامج مهنية للطلاب ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريبية للطلبة ذوي الإعاقة ومنح دراسية للشبان المهمشين لدعمهم في استكمال تعليمهم الجامعي.

ومنذ تأسيسه قدم برنامج الفاخورة ألف منحة دراسية شاملة للشباب الفلسطينيين من الفئات المحرومة (525 فتاة و475 شابا) وساعد 404 خريجين لإكمال شهاداتهم الأكاديمية بنجاح (374 درجة البكالوريوس، 30 درجة الماجستير الدولية)، ووفر 29,547 ساعة تدريبية لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لسوق العمل وأنجز الطلاب 176,131 ساعة نشاط تدريبي في مجال المناصرة والقيادة، وشارك 276 خريجا بنجاح في التدريب الداخلي والتدريب والتمكين الاقتصادي، وتم إنشاء 224 مشروعا عائليا وتوفير دخل لعائلات الطلاب (حوالي 1200 شخص).